تشتهر المنارات حول العالم بأنها من أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح وربما ذلك لكونها أماكن مهجورة ومنعزلة وتتجلى هذه الحقيقة فى منارة سان أوغستين بولاية فولريدا الأمريكية والتى تطل على المحيط الاطلنطى حيث أن المحيطات دائما ما ترتبط بالمآسى ما بين غرق الأفراد والسفن وعندها فإن أضواء المنارة لا تجذب فقط الأحياء وإنما أيضا أرواح الذين فقدوا حياتهم فى مياه المحيط .
لأكثر من 150 عاما انتشرت الحكايات حول الأرواح الموجودة فى المنارة والتى فقدت من قبل أولئك الذين عملوا وعاشوا فيها وهى الحكايات التى ساهمت بشكل كبير فى شهرة المنارة وسمعتها كأكثر الأماكن المسكونة فى ولاية فلوريدا .
وأحد هذه الحكايات والقصص المنتشره حول المنارة متعلقة بفتاة صغيرة تبدو فى العاشرة من عمرها ترتدى ملابس تعود إلى مطلع القرن العشرين يزعم الكثير من الأفراد رؤيتها تسير حول المبنى الذى يقيم فيه حراس المنارة بالإضافة إلى المنارة نفسها لكن فقطت خلف الشجيرات المتواجدة بجوارها , وعند البحث فى سجلات الوفيات التى حدثت فى أواخر عام 1900 وجدت فتاة صغيرة قتلت بواسطة قطار يمر بجوار المنارة ، ويرى المحققين أن هذه الفتاة إما شبح مقيم فى مبنى المنارة أو إن روح الفتاة تحاول فقط إعادة بعض الأحداث التى وقعت قبل مقتلها لكن المؤكد أن هناك ما يربط بين هذه الفتاة ومنارة سان أوغستين . وفى عام 1870 بعد بناء المنارة كان هناك واقعة مأساوية جديدة فيقال أن ثلاثة أطفال كانوا يلعبون فى عربة تسير على قضبان حديدى تحمل البضائع من السفن لكن لسوء الحظ اصطدمت العربة بمياه المحيط الهائجة فسقط الاطفال فى المياه ونجحت أحدهم فى النجاة ولكن الطفلتين الاخرتين لم يقدرا على مقاومة قوة المياه فغرقوا ومنذ ذلك الحين وحتى الان يروى زوار المنارة أنهم يشاهدوا فتاتان صغيرتان يلعبان أمام مبنى المنارة كما إنهم يستمعون إلى خطواتهم وأحيانا أخرى تنظر فتاة من خلف النافذه الموجودة فى المنزل الذى يقيم فيه الحراس ويقال أن هذه الفتاة تدعى مارى ويراها الجميع ترتدى ذات الفستان الأزرق الذى كانت ترتديه يوم الحادث حتى أن آخر حارس للمنارة رفض الاستمرار فى العمل بسبب ما يسمعه من أصوات .




0 التعليقات:
إرسال تعليق